مدريد (30 عاما) (أوروبا برس)
وخلصت الدراسة إلى أن ردود الفعل من الأرض قد تساهم في هذا الاتجاه.
وقد وجد تحليل لأربعة عقود من البيانات المناخية والهيدرولوجية العالمية سبع نقاط ساخنة إقليمية حول العالم حيث تفاقم هذا الاتجاه: شرق أمريكا الشمالية، وأوروبا، وشرق آسيا، وجنوب شرق آسيا، وجنوب أستراليا، وجنوب أفريقيا، وجنوب أمريكا الجنوبية.
وقال المؤلف المشارك تشونغ ليانغ يانغ من جامعة تكساس في كلية أوستن لعلوم الأرض في بيان: “نحن قلقون بشكل خاص بشأن الانتقال المفاجئ من الجفاف إلى الفيضانات”. “عادة ما يواجه المجتمع صعوبة في الاستجابة للكوارث الطبيعية مثل الجفاف، ولكن الآن تحدث فيضانات مفاجئة. وهذا يحدث في العديد من الأماكن.”
ونشرت الدراسة في مجلة اتصالات الأرض والبيئة.
وقام الفريق بتحليل ثلاث مجموعات من بيانات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية العالمية من عام 1980 إلى عام 2020 لتوثيق هذا الاتجاه. ووجدوا أن احتمال التحول المفاجئ من الجفاف إلى هطول الأمطار الخطرة زاد بحوالي 0.25 إلى 1% سنويًا خلال تلك الفترة، اعتمادًا على الموقع.
وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك عدة أمثلة بارزة على التحولات المفاجئة من الجفاف الشديد إلى هطول الأمطار الشديدة التي قد تكون مميتة. على سبيل المثال، في ديسمبر/كانون الأول 2022، شهدت كاليفورنيا أسوأ موجة جفاف منذ ألفية، ولكن سرعان ما حلت محلها أمطار غزيرة تسببت في فيضانات قياسية في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط، ومارس/آذار 2023.
هناك العديد من العوامل التي تساهم في التغيرات المفاجئة في المناخ والطقس، بما في ذلك أنماط الطقس النينيو والنينيا وتغير المناخ. وقال الباحثون إن هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في التأثير المحتمل للعمليات البرية. اكتشف الباحثون حلقات ردود الفعل الطبيعية من خلال تقنية التحليل السببي الجديدة نسبيًا، والتي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت إحدى التقنيات الإحصائية تسبب ظاهرة أخرى بشكل مباشر.
أثناء الجفاف الشديد في المناطق الرطبة، يتسارع تبخر الماء من التربة والغطاء النباتي، مما يدفع هطول الأمطار إلى الهواء ويوفر مصدرًا للرطوبة لتكوين أمطار غزيرة.
أثناء الجفاف الشديد في المناطق القاحلة، يخلق الطقس الدافئ والضغط المنخفض تدرجًا في الضغط يسحب الرطوبة من مناطق أخرى، مثل المحيط.
وقال شو وانغ، الأستاذ المشارك في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، إنه من المتوقع أن تتزايد مثل هذه التغيرات السريعة مع تغير المناخ. وأضاف أن الأبحاث الجديدة، وخاصة اكتشاف الآليات الأرضية، ستساعد في زيادة دقة نماذج الطقس التنبؤية، فضلاً عن مساعدة المجتمعات على الاستعداد للتحولات بين فترات الجفاف والأمطار الغزيرة.
وقال وانغ “إن تغير المناخ يتسبب في تكرار حالات الجفاف والفيضانات التي تسبب كوارث واسعة النطاق، وتتسبب في خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات والبنية التحتية والبيئة”. للتخفيف من آثار التحولات السريعة الجافة والرطبة.