ويحفز الصراع في أوكرانيا الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم

أثبتت طائرات FPV التي يستخدمها الجيش الأوكراني أنها أكثر فعالية من دبابات المدفعية الروسية الضخمة. وتفتخر إيران وكوريا الشمالية بأساطيل كبيرة من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة في الغالب، لكن معظمها مجهز بتكنولوجيا قديمة.

إن الإنفاق العسكري، وعدد الطائرات أو السفن، وكمية الأسلحة وعدد الجنود لم تعد هي المعيار لقياس قوة الدولة؛ الآن يتم تحديد القدرة العسكرية للدول من خلال الابتكار التكنولوجي وتطبيقه في المهام الدفاعية.

ويسلط تقرير حول “الاتجاهات المعاصرة في العسكرة” أعده معهد الاقتصاد والسلام، الضوء على أن الاتجاه النزولي في الإنفاق العسكري منذ نهاية الحرب الباردة قد توقف في العقد الحالي.

ويحذر التقرير من أن “هذه الاتجاهات تأتي في الوقت الذي يقف فيه العالم على مفترق طرق مع أكبر عدد من الصراعات منذ الحرب العالمية الثانية”. وأضاف أن “هذه الصراعات يتم تدويلها بشكل متزايد، حيث تنخرط 92 دولة في صراعات خارج حدودها وتتزايد المنافسة بين القوى الكبرى”.

وتقول الوثيقة إن الصراعات التي لم يتم حلها بلغت أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، مما يفتح الفرص لاندلاع صراعات كبرى.

وعلى الرغم من أن الإنفاق العسكري آخذ في الانخفاض منذ سنوات الحرب الباردة، إلا أن هذا الاتجاه توقف في عام 2022 بعد غزو القوات المسلحة الروسية لأوكرانيا.

وقال التقرير: “استجابة لعدم الاستقرار العالمي، زاد الإنفاق العسكري الوطني والعالمي بشكل مطرد. وفي عام 2023، سيصل الإنفاق العسكري العالمي إلى 2443 تريليون دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 6.8٪ عن العام السابق”.

وترجع هذه الزيادة إلى ردود الفعل على الصراع الدائر في أوكرانيا والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في آسيا وأوقيانوسيا والشرق الأوسط. بحلول عام 2023، وجد مؤشر السلام العالمي أن 104 دول قد زادت من عسكرتها، وهو أعلى رقم منذ إنشاء المؤشر في عام 2008.

READ  يوم أكثر سعادة: أمريكا تفقد مكانها في أسعد 20 دولة في العالم

وتشير الأبحاث التي أجراها معهد الاقتصاد والسلام إلى أن الزيادات في الإنفاق العسكري تحول الأموال عن المنافع العامة الأخرى مثل التعليم والصحة وتطوير الأعمال. “تشير الدراسات إلى أن ارتفاع الإنفاق العسكري يرتبط سلباً بمؤشرات النمو في الصحة والثروة والتعليم. وعلى العكس من ذلك، فهو يرتبط إيجابياً بمعدلات الوفيات والفقر وتلوث الهواء.

من وجهة نظر تكنولوجية، تتمتع الولايات المتحدة بدرجة عالية من القدرة العسكرية، مع أكبر قدرة عسكرية شاملة في أنواع الأسلحة الرئيسية: الأصول الثابتة الجناحين، والأجنحة الدوارة، والبحرية، والمركبات المدرعة. وتأتي الصين في المركز الثاني، تليها روسيا مباشرة.

على مدى العقد الماضي، كانت البلدان العشرين التي شهدت أكبر الزيادات المطلقة في درجات المهارات الفنية من آسيا وشمال أفريقيا. ويقول التحليل: “خارج القوى العظمى، كانت أكبر ثلاث زيادات مطلقة في كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية ومصر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *