ستشترك جامعة جورج ماسون ووكالة ناسا في بناء نجم اصطناعي ووضعه في مداره. تبلغ ميزانية رحلة Landaut الفضائية 19.5 مليون دولار. ما هو الهدف؟
فكرة الشركتين هي محاكاة سلوك النجوم الحقيقيين. وهذا يعني أنه سيسمح للعلماء بمعايرة التلسكوبات وقياس سطوع النجوم بدقة كبيرة، بدءًا من الانفجارات القريبة جدًا وحتى انفجارات المستعرات الأعظم في المجرات البعيدة.
وأوضح رئيس الجامعة جريجوري واشنطن: “يمثل هذا العمل معلمًا هامًا لجامعة جورج ماسون، مما يؤكد تأثيرنا كمؤسسة بحثية عامة رائدة”.
قد يهمك أيضًا: إيلون ماسك الرئيس التنفيذي يساهم في استنفاد طبقة الأوزون بـ 6 آلاف قمر صناعي
يأخذ البرنامج اسمه من عالم الفلك آرلو لاندالت، المعروف بكتالوجاته الخاصة بسطوع النجوم. وستبعث المهمة، المقرر إطلاقها في عام 2029، ضوءًا من مصدر بمعدل انبعاث فوتون معروف، مما يسمح للعلماء بمقارنة هذا الضوء بالنجوم الحقيقية وتحديث كتالوجات لمعان النجوم.
وسيدور “النجم الاصطناعي” على بعد 22236 ميلا من الأرض، مما يسمح له بالبقاء ثابتا فوق الولايات المتحدة خلال عامه الأول في الفضاء.
تم تصميم الحمولة بالتعاون مع المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، وستحتوي على ثمانية أشعة ليزر للمساعدة في معايرة التلسكوبات الضوئية الأرضية. وعلى الرغم من أن النجوم الاصطناعية غير مرئية بالعين المجردة، إلا أنه يمكن رؤيتها بالتلسكوبات الشخصية.
وقال إليوت بيريتس، عالم مهمة ناسا غودارد وعالم الأدوات: “يركز هذا المشروع على قياس الخصائص الأساسية لعلم الفلك اليومي”.
وأوضح: “سيحدث هذا ثورة في كيفية قياس وفهم خصائص النجوم ودرجات حرارة السطح وقابلية الكواكب الخارجية للسكن”.
وسيشمل العمل أعضاء هيئة التدريس والطلاب من كليات جورج ماسون للعلوم والهندسة والحوسبة، والعمل مع وكالة ناسا والمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا وتسع مؤسسات أخرى. وقال بيتر باتشوفيتش، الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في ماسون: “إنها فرصة مثيرة للغاية لطلابنا”.
ربما يهمك: ناسا ستعلق ساعة على القمر، فكيف ستتحرك العقارب إذا كانت جاذبيتها مختلفة؟
مع وجود مركز التحكم في المهمة في حرم جورج ماسون في فيرفاكس، يضم الفريق متعاونين مثل بلو كانيون تكنولوجيز، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ومختبر لورانس بيركلي الوطني، وجامعة ولاية ميسيسيبي، والقبة السماوية في مونتريال ومؤسسات أخرى.
ومن خلال قياسات دقيقة للغاية، يمكن للخبراء استخدام البيانات التي تم الحصول عليها لتحسين فهم تطور المجرة والمناطق الصالحة للحياة والكواكب القريبة، وكذلك لتحسين معايير الطاقة المظلمة، مما يمهد الطريق لاكتشافات علمية مهمة في المستقبل.
وأوضح بيتر بلاوسون، الباحث الرئيسي في المهمة: “عندما نراقب نجمًا من خلال التلسكوب، نحتاج إلى معرفة معدل الفوتونات التي يصدرها بدقة”. “سيسمح لنا هذا العمل بقياس ذلك بدقة تبلغ 0.25 بالمائة.”
قد تكون مهتمًا أيضًا: خوان كاميلو، العالم الكولومبي الذي صنع التاريخ من خلال “اصطياد” التوهجات الشمسية بالصواريخ شبه المدارية
وخلصت سوزانا دويستوا، العالمة في مجموعة الاستشعار عن بعد التابعة للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، إلى أن “الاستجابات الدقيقة تتطلب قياسات دقيقة وتوصيفًا أفضل للأجهزة”. يعد عمل لاندولت بأن يكون أداة مهمة في تطوير الفيزياء الفلكية وفهمنا للكون.
صورة::حبوب القهوة