اكتشاف مثير للقلق يشير إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري تتأثر بالفضاء – علمني عن العلم

على مر السنين، يُعزى الاحتباس الحراري إلى خلق الغازات الدفيئة، وتأثير الاحتباس الحراري الناتج عن التلوث، وإزالة الغابات المفرطة الناجمة عن الأنشطة البشرية.

إلا أن العلماء اكتشفوا أن الإنسان ليس مسؤولا بشكل كامل عن ظاهرة الاحتباس الحراري، فهو يتأثر بالفضاء، الأمر الذي أثار قلق المجتمع العلمي بأكمله.

لقد توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف الصادم جامعة سيدني في أستراليا و جامعة السوربون في فرنسا و نشرت مؤخرا في مجلة العلومالتواصل الطبيعي“.

في المقال، لاحظ الخبراء أن جارتنا كوكب المريخ وكوكبنا الأرض يتعرضان لقوى جاذبية قوية تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والأنماط المناخية والمحيطية الأخرى التي تؤثر على الأرض.

ولتنفيذ هذه الدراسة، طبق العلماء التحليل الطيفي على مجموعة من البيانات التي تم جمعها من أكثر من نصف قرن من المعلومات من الأقمار الصناعية المختلفة وخرائط رواسب المياه العميقة على الكوكب.

أحد التأثيرات الملحوظة لسحب الجاذبية بين الأرض والمريخ هو التغير في محيطات الأرض وتيارات المياه العميقة، مما يتسبب في إشارة غريبة تقطعها حلقات من التأثير التكتوني تسمى “الدورة الفلكية الكبرى“.

وهذا يعني أن هذا التأثير يسبب تآكل الرواسب في قاع المحيط والظواهر المتطرفة والعزلة وتغير المناخ خلال دورة 2.4 مليون سنة من ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

لقد فوجئنا بالعثور على هذه الدورات التي تستغرق 2.4 مليون سنة في بيانات الرواسب في أعماق البحار. هناك طريقة واحدة فقط لتفسيرها: فهي مرتبطة بالتناوب في تفاعل المريخ والأرض حول الشمس.“، أوضحت كاتبة المقال أدريانا دوتكيفيتش تقرير من جامعة سيدني.

حقوق الصورة: النيازك

وفي الدراسة، لاحظ العلماء أن البحار الأكثر تأثراً بتآكل سطح البحر الناجم عن التفاعلات بين المريخ والأرض تقع في جنوب المحيط الأطلسي والمحيط الهندي وجنوب المحيط الهادئ.

READ  تحتفل اللجنة الوطنية للطاقة الذرية بمرور 73 عامًا على استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية في خدمة أمتنا

ورغم أن هذه النتائج محيرة، إلا أنه يمكن رؤيتها من وجهة نظر أخرى، حيث يمكن أن يساعد تأثير قوة الجاذبية التي يمارسها المريخ على الأرض في مواجهة آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على المياه العميقة للمحيطات.

إن تأثيرات الاحترار المنسوب إلى المريخ من شأنها أن تساعد في الحفاظ على نشاط تيارات المحيط، مما من شأنه أن يقاوم آثار الاحتباس الحراري الناجم عن الإنسان.“أذكر Dutkiewicz.

ومن ناحية أخرى، ترتبط هذه التفاعلات الجاذبية بين الأرض والمريخ بارتفاع الطاقة الشمسية ومناخ أكثر دفئا على الكوكب، والذي يتزامن مع اقتراب الأرض وبعدها عن الشمس.

ومن ناحية أخرى، شارك في تأليف الورقة ديتمار مولر، العالم من كلية علوم الأرض بجامعة سيدني.تفاعلات الجاذبية بين كواكب النظام الشمسي تجعل الأرض أقرب إلى الشمس مما يزيد من التعرض للإشعاع الشمسي، مما يسبب الاحتباس الحراري.“.

تعد هذه الورقة مقدمة لأبحاث مستقبلية تبحث عن طريقة لشرح جميع تأثيرات التفاعلات بين المريخ والأرض وللتحقق فعليًا من تأثير الاحتباس الحراري للأرض.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه يفتح مجالاً بحثيًا جديدًا للمجتمع العلمي، حيث يتأثر مناخ كوكبنا الأرض بالقمر والمريخ، وكذلك بالأجرام السماوية الأخرى.

شارك العلم، شارك المعرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *