لا تخلف الانتخابات في الولايات المتحدة عواقب وطنية فحسب، بل إن تأثيرها يمتد إلى ما وراء الحدود. ولم تكن المكسيك، باعتبارها جارة قريبة وشريكا تجاريا رئيسيا، محصنة ضد نتائج الانتخابات الأمريكية، وخاصة الاقتصاد.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في المكسيك كل 12 عاما، إلى جانب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وهي لا تمثل ممارسة ديمقراطية فحسب، بل تخلف أيضا تأثيرا مباشرا على التوقعات الاقتصادية. ورغم أن الخبراء لا يتوقعون مخاطر اقتصادية كلية كبيرة، فمن المهم أن ندرك أن نتائج الانتخابات تحدد السياسات الاقتصادية التي سيتم تنفيذها خلال ولاية الحكام الجدد.
وفقا لتحليل الخبراء، فإن التوقعات الاقتصادية الحالية للمكسيك ليست مهددة بمخاطر الاقتصاد الكلي المباشرة. ومع ذلك، ينصب التركيز على التأثير الذي يمكن أن تحدثه الانتخابات على الاتجاه المستقبلي للسياسات الاقتصادية.
وبالمثل، قد تؤثر نتائج الانتخابات على الأنظمة الحالية، مع التغييرات المحتملة التي تؤثر على قطاعات محددة. وعلى نحو مماثل، قد تخضع السياسات التجارية لتغيرات، مما يؤثر على علاقات المكسيك التجارية مع بلدان أخرى، وخاصة مع شريكها التجاري الرئيسي، الولايات المتحدة.