بفضل المال العام للبنوك الضخمة | اقتصاد

بعد خمسة عشر عاماً من الدمار الذي أحدثه انهيار بنك ليمان براذرز الأميركي، لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من تقلبات العالم المالي. وبعض الشركات التي قاومت تحولت إلى بنوك عملاقة يصعب السيطرة عليها، كما أن إصلاحها مكلف للغاية في حالة فشلها. ال…

اشترك لمواصلة القراءة

إقرأ بلا حدود

بعد خمسة عشر عاماً من الدمار الذي أحدثه انهيار بنك ليمان براذرز الأميركي، لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من تقلبات العالم المالي. وبعض الشركات التي قاومت تحولت إلى بنوك عملاقة يصعب السيطرة عليها، كما أن إصلاحها مكلف للغاية في حالة فشلها. وكان فشل البنوك في الولايات المتحدة وسويسرا في الربيع الماضي سبباً في تسليط الضوء على الافتقار إلى الإصلاحات المقبولة وعمليات الإنقاذ العامة باعتبارها الأسس الحقيقية لنظام التعافي. وتحذر دراسات مختلفة من هشاشة النظام.

المراقبة الماليةوقد لاحظت منظمة غير حكومية متخصصة في التنظيم المالي في الانهيار المصرفي الذي شهده هذا العام أن “خط الدفاع الثالث أصبح هو الخط الأول. إن ضخ المال العام، سواء عن طريق البنك المركزي أو عن طريق التدخل في الموازنة العامة، هو آخر خطوط الدفاع الثلاثة المصممة لاحتواء الأزمات المصرفية. وقد فشل أول إطارين (الأطر التنظيمية والقرارات الاحترازية) التي تم تنفيذها لحماية المجتمع من الأزمات المصرفية. وفي عام 2023، أصبح خط الدفاع الثالث هو الأول بشكل فعال.

تحليل النظام، لا مزيد من الأزمات: وعود الإصلاح التي لم يتم الوفاء بهاويتذكرنا هذا بالتكلفة الحقيقية للأزمة المالية في عام 2008. فقد طالب القطاع المالي بملياري يورو في هيئة مساعدات حكومية، أي 3800 يورو لكل مواطن في الاتحاد الأوروبي، كما ارتفع الدين العام بما يزيد على عشرين يورو في ثلاث سنوات (2007-2010). نقاط الناتج المحلي الإجمالي: 57% إلى 79%. وفي إسبانيا، كانت القفزة أكثر مفاجئة، حيث ارتفعت من 36% إلى 60% خلال نفس الفترة. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 120% بحلول عام 2020، من النسبة الحالية البالغة 113%.

READ  الاقتصاد المفتوح والاقتصاد المغلق

الرقابة المالية تحذر من الضغوط ردهة لتدمير الدفاعات التي تم الحصول عليها بشق الأنفس بعد الأزمة. وقال في إشارة إلى الاقتراح التشريعي “يوصي بإلغاء قاعدة 8% التي من شأنها أن تسمح للمستثمرين في البنوك المفلسة بالوصول إلى أموال دافعي الضرائب قبل أن يخسر المساهمون حصصهم”. وبموجب التنظيم الحالي، يجب على المساهمين والدائنين قبول خسائر تصل إلى 8٪ من الالتزامات قبل استخدام الأموال العامة.

وفي الوقت نفسه، صدرت وثيقة حديثة لصندوق النقد الدولي، الإشراف الجيد: دروس من الميدانمشيراً إلى أوجه القصور في الإشراف. ويشير في استنتاجاته إلى أن “المسؤولين الآخرين يهتمون بموارد المشرفين واستقلاليتهم وسلطاتهم القانونية”. وهو يعترف بأن الرقابة “نادراً ما تكون كافية، هذا إن كانت كافية على الإطلاق”، وأنه يجب “تصميمها بعناية وتنفيذها بشكل كامل”. وتذكروا العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذين كتبوا إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي: إن خوض بنك الاحتياطي الفيدرالي المتهور والمفرط للمجازفات لابد أن يكون بمثابة تذكير صارخ بأن البنوك غير قادرة على تحمل تكاليف مراقبة نفسها.

اتبع جميع المعلومات اقتصاد ي تجاري داخل فيسبوك ي تويترأو بيننا النشرة الإخبارية المنوي

برنامج خمسة أيام

أهم الاقتباسات الاقتصادية لليوم، مع المفاتيح والسياق لفهم معناها.

احصل عليه في البريد الإلكتروني الخاص بك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *